٥٤٩٣ - وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((يخرج الدجال على حمار أقمر ما بين أذنيه سبعون باعا)). رواه البيهقي في ((كتاب البعث والنشور)).
[(٤) باب قصة ابن صياد]
الفصل الأول
٥٤٩٤ - عن عبد الله بن عمر: أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رهط من أصحابه قبل ابن الصياد، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان في أطم بني مغالة، وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده، ثم قال:((أتشهد أني رسول الله؟)) فنظر إليه، فقال: أشهد أنك رسول الله الاميين.
ــ
الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((على حمار أقمر)) ((نه)): هو الشديد البياض. انتهى كلامه. ((ما بين أذنيه)) وقعت صفة أخرى لحمار.
باب قصة ابن الصياد
الفصل الأول
الحديث الأول عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قوله:((في أطم بني مغالة)) ((نه)): الأطم بالضم بناء مرتفع وجمعه آطام [مح]: المشهور مغالة بفتح الميم وتخفيف الغين المعجمة. قوله:((رسول الأميين)) ((قض)): يريد بهم العرب؛ لأن أكثرهم كانوا لا يقرءون ولا يكتبون، وما ذكره وإن كان حقا من قبل المنطوق، لكنه يشعر بباطل من حيث المفهوم، وهو أنه مخصوص بالعرب غير مبعوث إلى العجم، كما زعمه بعض اليهود، وهو إن قصد به ذلك فهو من جملة ما يلقى إليه الكاذب الذي يأتيه وهو شيطانه.
قوله:((فرصة)) ((مح)): قال الخطابي في غريبه: ((فرصه)) بصاد مهملة، أي ضغطه حتى ضم بعضه إلى بعض، ومنه قوله تعالى:{بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} قال الشيخ محيي الدين: هو في أكثر نسخ بلادنا: ((فرضه)) بالفاء والضاد المعجمة ومعناه ترك سؤاله عن الإسلام ليأسه منه حينئذ، ثم شرع في سؤاله بقوله: ماذا ترى؟. قوله:((ثم قال)) عطف على ((فرصه)) وثم للتراخي في الرتبة، والكلام خارج على إرخاء العنان. أي آمنت بالله ورسله، فتفكر هل أنت منهم؟.