وفي رواية عن أبي أمامة، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله كم وفاءُ عدة الأنبياء؟ قال:((مائة ألف وأربعةٌ وعشرون ألفًا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمًا غفيرًا)).
٥٧٣٨ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الخبر كالمعاينة، إن الله تعالى أخبر موسى بما صنع قومه في العجل، فلم يُلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت)) روى الأحاديت الثلاثة أحمد [٥٧٣٨].
[كتاب الفضائل والشمائل]
[(١) باب فضائل سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه]
الفصل الأول
٥٧٣٩ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بعثت من خير قرون بني
ــ
وقوله: ((كم وفاء؟)) أي: وكم كمال عددهم؟.
نه: يقال: وفي الشيء وفاء إذا تم وكمل.
قوله:((جمًا غفيرًا)) نه: أي مجتمعين كثيرين وأصل الكلمة من الجموم والجمة، وهو الاجتماع والكثرة.
والغفير: من الغفرة وهو التغطية والستر، جعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة، ولم تقل العرب ((الجماء)) إلا موصوفة وهي منصوبة على المصدر كطرًا وقاطبة فإنها أسماء وضعت موضع المصدر.
الحديث السادس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((إن الله تعالى أخبر)) استشهاد وتقرير لمعنى قوله: ((ليس الخبر كالمعاينة)) فإنه تعالى لما قال: {إنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري} عند نزول ألواح التوراة عليه لم يلق الألواح، {ما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفًا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه}.
[كتاب الفضائل والشمائل]
باب فضائل سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه
الفصل الأول
الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((قرنا فقرنًا)) حس: القرن كل طبقة