للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٤٥) باب الخطبة والصلاة]

الفصل الأول

١٤٠١ - عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس. رواه البخاري.

١٤٠٢ - وعن سهل بن سعد، قال: ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة. متفق عليه.

١٤٠٣ - وعن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة، يعني الجمعة. رواه البخاري.

١٤٠٤ - وعن السائب بن يزيد، قال: كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام علي المنبر، علي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فلما كان عثمان وكثر الناس، زاد النداء الثالث علي الزوراء. رواه البخاري.

ــ

باب الخطبة والصلاة

الفصل الأول

الحديث الأول والثاني عن أنس وسهل: قوله: ((تمثل)) أي تزيد علي الزوال مزيداً لحسن ميلانها، أي كان يصلي وقت الاختيار. قوله: ((نقيل))، هو من القيلولة. قال الأزهري: القيلولة والمقيل عند العرب الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن مع ذلك نوم، بدليل قوله تعالي: ((وأحسن مقيلا)) والجنة لا نوم فيها. وقوله: ((ونتغدى)) ((نه)): هو الطعام الذي يؤكل نصف أول النهار. وهما كنايتان عن التبكير، أي لا يتغدون، ولا يستريحون، ولا يشتغلون بهم ولا يهتمون بأمر سواه.

الحديث الثالث عن- أنس رضي الله عنه-: قوله: ((بكر بالصلاة)) ((تو)) أي تعجل بها. وقد ذكرناه، فيما مضى. ويحمل حديثه الآخر ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة حين تميل الشمس)) علي أنه في فصل دون فصل، ولم يرد بقوله: ((كان) عموم الأحوال ليتفق الحديثان. الحديث الرابع عن السائب: قوله: ((فلما كان عثمان)) ((كان)) تامة، أي حصل عهده وأمره. والمراد بالنداء الثالث هو النداء قبل خروج الإمام ليحضر القوم، ويسعوا إلي ذكر الله. وإنما زاد عثمان رضي الله عنه هذا النداء الثالث علي الزوراء؛ لكثرة الناس. فرأي هو أن يؤذن المؤذن قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>