٦٢٨١ - وعن أبي الدرداء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام)). رواه أبو داود [٦٢٨١].
٦٢٨٢ - وعن عبد الرحمن بن سليمان، قال: سيأتي ملك من ملوك العجم، فيظهر على المدائن كلها إلا دمشق. رواه أبو داود [٦٢٨٢].
[(١٤) باب ثواب هذه الأمة]
الفصل الأول
٦٢٨٣ - عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود
ــ
باب ثواب هذه الأمة
الفصل الأول
الحديث الأول عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
قوله: ((إنما أجلكم في أجل من خلا)) الأجل المدة المضروبة للشيء، قال تعالى:{لتبلغوني أجلا مسمى} ويقال للمدة المضروبة لحياة الإنسان: أجل، فيقال: دنا أجله، عبارة عن دنو الموت، وأصله استيفاء الأجل، أي مدة الحياة، ومعناه: ما أجلكم في أجل من مضى من الأم السالفة في الطول والقصر إلا مقدار ما بين صلاة العصر إلى صلاة المغرب من الزمان.
قوله:((إنما مثلكم ومثل اليهود)) وفي أصل المالكي: ((إنما مثلكم واليهود)) قال: عطف على الضمير المجرور بغير إعادة الجار، وهو ممنوع عند البصرين إلا يونس وقطب والأخفش، والجواز أصح من المنع لضعف احتجاج المانعين، وصحة استعماله نظماً ونثراً، واحتجوا بأن الضمير المجرور شبيه بالتنوين [ومعاقب] فلم يجز العطف عليه كما لا يعطف على التنوين، وبأن حق المعطوف والمعطوف عليه أن يصح حلول كل منهما محل الآخر، وضمير الجر لا يصح حلوله محل ما يعطف عليه إلا بإعادة الجار نحو {فقال لها وللأرض} والحجتان ضعيفتان.