للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدخلني من ذلك، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال ((وما أنكرت من ذلك؟! ليس أحد أفضل عند الله من مؤمن يعمر في الإسلام، لتسبيحه وتكبيره وتهليله)) [٥٢٩٣]

٥٢٩٤ - وعن محمد بن أبي عميرة – وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال: إن عبدا لو خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره في ذلك اليوم، ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب. رواهما أحمد. [٥٢٩٤]

[(٤) باب التوكل والصبر]

الفصل الأول

٥٢٩٥ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يدخل الجنة من أمتي

ــ

الحديث الخامس عن محمد: قوله: ((لحقره)) أي يعده قليلا نذرا لما يرى من ثواب العمل فيه.

باب التوكل والصبر

((نه)): يقال: توكل بالأمر إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إلى فلان أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكل فلان فلانا إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته، أو عجزا عن القيام بأمر نفسه، والوكيل هو القيم الكفيل بأرزاق العباد، وحقيقته أنه يشتغل بأمر الموكول إليه.

((غب)): الصبر الإمساك في ضيق، يقال: صبرت الدابة حبستها بلا علف، والصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل أو الشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه. فالصبر لفظ عام وربما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف موقعه، فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبرا لا غير ويضاده الجزع، وإن كان في الحرب يسمى شجاعة ويضاده الجبن، وإن أن في نائية مضجرة سمي رحب الصدر ويضاده الضجر. وإن كان في إمساك الكلام سمي كتمانا وضده الإفشاء.

الفصل الأول

الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((لا يسترقون ولا يتطيرون)) من الثنائي

<<  <  ج: ص:  >  >>