للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجوههم وتحشرهم النار، وفوجاً يمشون ويسعون ويلقي الله الآفة على الظهر، فلا يبقى، حتى إن الرجل لتكون له الحديقة يعطيها بذات القتب لا يقدر عليها)) رواه النسائي. [٥٥٤٨]

[(٣) باب الحساب والقصاص والميزان]

الفصل الأول

٥٥٤٩ - عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك)). قلت: أو ليس يقول الله: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً} فقال: ((إنما ذلك العرض؛ ولكن من نوقش في الحساب يهلك)) متفق عليه.

ــ

من الزاد والراحلة، ودون هؤلاء قوم ((يمسون ويسعون ويلقى الله عز وجل الآفة)) على مراكبهم حتى يضطروا إلى أن يعطى الحديقة بالمركوب، والهالكون من تحشر الملائكة لهم النار وتلزمهم حتى لا تفارقهم أين باتوا وأين قالوا، فبقى أن يقال: لم ذكر المؤلف هذا الحديث في باب الحشر؟ وهلا ذكره في باب أشراط الساعة؟ قلنا: تأسياً بمحيي السنة، والعجب أن محيي السنة حمل الحديث على ما ذهب إليه الخطابي، حيث قال: وهذا الحشر قبل قيام الساعة وإنما يكون ذلك إلى الشام أحياء، وأما الحشر بعد البعث من القبور فعلى خلاف هذه الصفة من ركوب الإبل والمعاقبة عليها، وإنما هو كما أخبر أنهم يبعثون حفاة عراة، وأورده في هذا الباب. والله أعلم.

باب الحساب والقصاص والميزان

((نه)) القصاص: اسم من أقصه الحاكم يقصه إذا أمكنه من أخذ القصاص، وهو أن يفعل به مثل فعله من: قتل أو قطع أو ضرب أو جرح.

الفصل الأول

الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها:

قوله: ((من نوقض الحساب)) ((فا)) ((مظ)): يقال ناقشه الحساب إذا عاسره فيه واستقصى فلم يترك قليلا ولا كثيراً، وأنشد ابن الأعرابي للحجاج:

إن تناقش يكن نقاشك يا رب ... عذاباً لا طوق لي بالعذاب

أو تجاوز فأنت رب عفو ... عن مسيء ذنوبه كالتراب

<<  <  ج: ص:  >  >>