يصلي بهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلي في بيته، فكانوا يقولون: أبق أبي. رواه أبو داود. [١٢٩٣]
١٢٩٤ - وسئل أنس بن مالك عن القنوت. فقال: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع. [وفي رواية: قبل الركوع] وبعده. رواه ابن ماجه. [١٢٩٤]
[(٣٧) باب قيام شهر رمضان]
الفصل الأول
١٢٩٥ - عن زيد بن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلي فيها ليالي، حتى اجتمع عليه ناس. ثم فقدوا صوته ليلة، وظنوا أنه قد نام، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم. فقال:((مازال بكم الذي رأيت من صنيعكم،
ــ
ولعلها هي صلاة التراويح. وفي قولهم: ((أبق)) إظهار كراهة منهم لتخلفه، فشبهوه بالعبد الآبق، كما في قوله تعالي:{إذا أبق إلي الفلك المشحون} سمي هرب يونس عليه السلام من قومه بغير إذن ربه إباقاً علي طريقة المجاز. ولعل تخلف أبي رضي الله عنه كان تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث صلاها بالقوم، ثم تخلف عنهم كما سيأتي بعد.
باب قيام شهر رمضان
الفصل الأول
الحديث الأول عن زيد: قوله: ((مازال بكم)) ((مظ)): يعني أبداً رأيت شدة حرصكم في إقامة صلاة التراويح بالجماعة، حتى خشيت إني لو واظبت عل إقامتها لفرضت عليكم فلم تطيقوها. فيه دليل علي أن التراويح سنة جماعة، وانفراداً. والأفضل في عهدنا الجماعة؛ لكسل الناس.