١٢٩٢ - وعن أبي مالك الأشجعي، قال: قلت لأبي: يأبت! إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر. وعثمان، وعلي، ههنا بالكوفة نحواً من خمس سنين، أكانوا يقنتون؟ قال: أي بني! محدث. رواه الترمذي والنسائي، وابن ماجه. [١٢٩٢]
الفصل الثالث
١٢٩٣ - عن الحسن: أن عمر بن الخطاب جمع الناس علي أبي بكر بن كعب، فكان
ــ
الحديث، أو تركه في الصلوات ولم يتركه في الصبح، بدليل ما روي عن أنس رضي الله عنه قال:((وما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا)).
الحديث الثالث عن أبي مالك: قوله: ((يأبت)) التاء فيها تاء التإنيث، وقعت عوضاً عن ياء الإضافة، والدليل عليه قلبها هاء في الوقف، وهذه الهاء في الذكر، كالتاء في قولك: حمامة ذكر وشاة ذكر، ورجل ربعة، وغلام يفعة. وجوز تعويضها من ياء الإضافة؛ لأنهما متناسبتان في أن كل واحدة منهما زيادة مضمومة إلي الاسم في آخره. وأما الكسرة فهي التي كانت قبل الياء في قولك:((يا أبي)) - من الكشاف.
قوله:((ههنا بالكوفة)) ظرفان متعلقان بقوله: ((وعلي)) علي أن العطف محمول علي التقدير، لا الانسحاب، كما في الثلاثة الأول؛ لأن علياً رضي الله عنه وحده كان بالكوفة، أي صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر، وعثمان رضي الله عنهم في المدينة مثلاً، وصليت، خلف علي رضي الله عنه ههنا بالكوفة خمس سنين.
قوله:((أكانوا)) بإثبات الهمزة في الترمذي وجامع الأصول، وبإسقاطها في نسخ المصابيح. وفي رواية ابن ماجه:((فكانوا يقنتون في الفجر)).
قوله:((محدث)) ((مظ)): أي أحدثه التابعون،، ولم يقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. قيل: لا يلزم من نفي هذا الصحابي نفي القنوت؛ لأنه شهادة بالنفي، وقد شهد جماعة بالإثبات، مثل الحسن، وأبي هريرة، وأنس، وابن عباس رضي الله عنهما، وصحبتهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من صحبة هذا الصحابي، وهو طارق بن أشيم، فتكون شهادتهم أثبت.
الفصل الثالث
الحديث الأول والثاني عن الحسن: قوله: ((في النصف الباقي)) في وصف شهر رمضان))،