للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٢٩ - ٥٢٣٠ - * وعن أبي هريرة وأبي خلاد [رضي الله عنهما]: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا رأيتم العبد يعطؤ زهدا في الدنيا، وقلة منطق؛ فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة)). رواهما البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٥٢٢٩]، [٥٢٣٠]

[(١) باب فضل الفقراء وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم]

الفصل الأول

٥٢٣١ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره)) رواه مسلم.

ــ

للإسلام)) أي يلطف به بقذف النور فيه حتى يرغب في الإسلام وتسكن إليه نفسه ويحب الدخول فيه. قوله: ((من دار الغرور)) الغرور كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان، وقد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين، وبالدنيا لما قيل: الدنيا تغبر وتضر وتمر، والله أعلم بالصواب.

باب فضل الفقراء وما كان من عيش النبي صلى الله عليه وسلم

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((أشعث)) ((قض)): الأشعث: هو المغبر الرأس المتفرق الشعور. وأصل التركيب هو التفرق والانتشار. والصواب مدفوع بالدال أي يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل فلا يترك أن يلج الباب فضلا أن يحضر معهم.

ويجلس فيما بينهم. و ((لو أقسم على الله لأبره)) أي لو سأل الله شيئا وأقسم عليه أن يفعله لفعله، ولم يخيب دعوته فشبه إجابة المنشد المقسم على غيره بوفاء الحالف على يمينه وبره فيها.

وقيل: معناه لو حلف أن الله يفعله أو لا يفعله صدقه في يمينه وأبره فيها بأن يأتي بما يوفقها. انتهى كلامه. ويشهد لهذا الوجه حديث أنس بن النضر رضي الله عنه: ((لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله)) الحديث. ومما يؤيد الأول لفظ ((على الله)) لأنه أراد به المسمى، ولو أريد به اللفظ لقيل: بالله. وأما معنى الإبرار فعلى ما ذهب إليه القاضي من باب الاستعارة والتمثيل، ويجوز أن يكون من باب المشاكلة المعنوية.

الكشاف: شهد رجل عند شريح، فقال: إنك لسبط الشهادة. فقال الرجل: إنها لم تجعد

<<  <  ج: ص:  >  >>