للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٧ - وعن عبد الرحمن بن عوف، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل نخلا، فسجد، فأطال السجود حتى خشيت أن يكون الله تعالي قد توفاه. قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: ((مالك؟)) فذكرت له ذلك. قال: فقال: ((إن جبريل عليه السلام قال لي: ألا أبشرك إن الله عز وجل يقول لك: من صلي عليك صلاة صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه)) رواه أحمد.

٩٣٨ - وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي علي نبيك. رواه الترمذي. [٩٣٨]

[(١٧) باب الدعاء في التشهد]

الفصل الأول

٩٣٩ - عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح

ــ

الحديث الخامس والسادس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قوله: ((تصلي علي نبيك)) يحتمل أن يكون من كلام عمر رضي الله عنه. فيكون موقوفاً، وأن يكون ناقلا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحينئذ فيه تجريد، جرد صلى الله عليه وسلم فحينئذ فيه تجريد، جرد صلى الله عليه وسلم من نفسه نبياً، وهو هو، وعلي التقديرين الخطاب عام لا يختص بمخاطب دون مخاطب، فالأنسب أن يقال: إن النبي مشتق من النباوة والرفعة، أي لا يرفع الدعاء إلي الله سبحانه وتعالي، حتى يستصحب الرافع معه، يعني أن الصلاة علي النبي هي الوسيلة إلي الإجابة.

باب الدعاء في التشهد

الفصل الأول

الحديث الأول عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((المسيح الدجال)) قيل: سمي الدجال مسيحاً لأن إحدى عينيه ممسوحة، فيكون فعيلا بمعنى مفعول، أو لأنه يمسح الأرض، أي يقطعها في أيام معدودة، فيكون بمعنى فاعل. وقوله: ((من فتنة المحيا وفتنة الممات)) [قيل: المحيا مفعل من الحياة، والممات مفعل من الموت]. قال الشيخ أبو نجيب السهروردي: يريد بفتنة المحيا الابتلاء مع زوال الصبر والرضا، والوقوع في الآفات، والإصرار علي الفساد، وترك متابعة طريق

<<  <  ج: ص:  >  >>