٦٥٣ - وعن عبد الله بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالاً أن يجعل أصبعيه في أذنيه، وقال:((إنه أرفع لصوتك)). رواه ابن ماجه [٦٥٣].
[(٥) باب فضل الأذان وإجابة المؤذن]
الفصل الأول
٦٥٤ - عن معاوية، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة)). رواه مسلم.
ــ
الصبح)). ليس هذا إنشاء أمر ابتدعه من تلقاء نفسه، بل كان سنة سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، يدل عليه حديث أبي محذورة في الفصل الثاني في الحديث الثالث: قلت: ((يا رسول الله! علمني سنة الأذان- إلي قوله –: ((الصلاة خير من النوم)) في غير ما شرع. ويحتمل أن يكون من ضروب الموافقة كما مر آنفاً في حديث ابن عمر، قال عمر رضي الله عنه:((أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال! قم فناد بالصلاة)).
الحديث الخامس: عن عبد الرحمن: قوله: ((أرفع لصوتك)) المفضل والمفضل عليه حالتان، يعني حالة جعل إصبعيه في أذنيه أرفع لصوته في غير تلك الحالة. ولعل الحكمة أنه إذا سد صماخيه لا يسمع إلا الصوت الرفيع، فيتحرى في استقصائه كالأطروش، بخلاف إذا تركهما خاليتين.
باب فضل الأذان وإجابة المؤذن
الفصل الأول
الحديث الأول عن معاوية: قوله: ((أطول الناس)) ((حس)): قال ابن الأعرابي: معناه أكثرهم أعمالاً، يقال: لفلان عنق من الخير أي قطعة. وقال غيره: أكثرهم رجاءاً؛ لأن من يرجى شيئاً طال إليه عنقه، فالناس يكونون في الكرب، يشرئبون أن يؤذن لهم في دخول الجنة. وقيل.