للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٢٢ - وعن ابن عمر/ أنه قال: سبحان الله هي صلاة الخلائق، والحمدلله كلمة الشكر، ولا إله إلا الله كلمة الإخلاص، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، وإذا قال العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال الله تعالي: أسلم واستسلم. رواه رزين

[(٤) باب الاستغفار والتوبة]

الفصل الأول

٢٣٢٣ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)) رواه البخاري.

ــ

واستسلم)) أي فوض أمور الكائنات كلها إلي الله، وانقاد هو بنفسه لله تعالي مخلصا له الدين، والعرش منصة التدابير، قال الله تعالي:} ثم استوى علي العرش يدبر الأمر {فقوله:)) يقول الله تعالي)) جزاء شرط محذوف، أي إذا قال العبد هذه الكلمة يقول الله.

الحديث السادس عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((سبحان الله، هي صلاة الخلائق)) ((هي)) ضمير فصل وعماد، وعلي التقديرين الحصر لازم، و ((الخلائق)) جمع محلي بلام الاستغراق، فلا يخرج ذرة من ذرات الكائنات إلا هي مسبحة لله خاضعة لأمره منقادة لطاعته. قال تعالي:} وإن من شيء إلا يسبح بحمده {.فالتسبيح إما بالمقال أو بالحال حيث يدل علي الصانع، وعلي قدرته، وحكمته، وحيث ينزه الله مما لا يجوز عليه من الشركاء وغيرها، فالمراد بالصلاة كونها منقادو لله تعالي، مسخرة لما يراد منهم، وهي كالسجود في قوله:} يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون {-الكشاف-:أي يرجع الظلال من جانب إلي جانب منقادة لله غير ممتنعة عليه فيما سخرها له. وهي داخرة صاغرة لأفعاله تعالي. قوله: ((والله أكبر تملأ السماء والأرض)) إشارة إلي أن هذه الخاتمة كالمجمل للتفصيل، وقد سبق أنه كاعتراف العبد بالقصور من إجراء تلك الأوصاف علي موصوفها.

باب الاستغفار والتوبة

الاستغفار استفعال من الغفران، وأصله من الغفر، وهو إلباس الشيء بما يصونه عن الدنس. ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء، فإنه أغفر للوسخ. الغفران والمغفرة من الله، هو أن

<<  <  ج: ص:  >  >>