للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٦٦ - وعن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((البادئ بالسلام بريء من الكبر)).رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٦٦٦]

[(٢) باب الاستئذان]

الفصل الأول

٤٦٦٧ - عن أبي سعيد الخدري، قال: أتانا أبو موسى، قال: إن عمر أرسل إلي أن آتيه، فأتيت بابه، فسلمت ثلاثا، فلم يرد علي، فرجعت. فقال: ما منعك تأتينا؟

ــ

العذق، أي مروره في حائطي بسبب مكان عذقه يؤذيني، وقوله: ((بعذق في الجنة)) مشعر بأن الرجل كان مسلما، وكان سوم رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه شفاعة منه، لا أمرا وإلا لوجب عليه قبوله والحكم بعصيانه، كما في حديث بريدة وقد تقدم.

قوله: ((الذي هو أبخل)) التعريف فيه للجنس على نحو قوله تعالى:} الذين أنعمت عليهم {في وجه الكشاف: وإنما صح وقوع ((غير)) صفة للمعرفة، لأن ((الذين أنعمت عليهم)) لا توقيت فيه فهو كقوله:

((ولقد أمر على اللئيم يسبني))

فالمعنى ما رأيت للجنس الذي هو أبخل منك إلا من بخل بالسلام. وإنما سماه بخيلا؛ لأن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوهب من مثله كان واجبا عليه أن يبذل روحه بل الدنيا وما فيها على أن أذى أخيه المسلم من العظائم أيضا. وفيه حث على بذل السلام وإفشائه وأن الإمساك عنه من أخنى الأفعال الرديئة.

الحديث الخامس عن عبد الله: قوله: ((البادئ بالسلام)) يراد من تلقى صاحبه وهما سيان في الوصف بأن لا يكون أحدهما راكبا والآخر ماشيا، أو ماشيا والآخر قاعدا إلى غير ذلك كما علم ذلك والله أعلم.

باب الاستئذان

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((فقلت إني أتيت)) الظاهر فتح ((أن))

<<  <  ج: ص:  >  >>