للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٤٢ - وعن نبيشة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل في قصعة ثم لحسها، تقول له القصعة: أعتقك الله من النار كما أعتقتني من الشيطان)). رواه رزين. [٤٢٤٢]

[(١) باب الضيافة]

الفصل الأول

٤٢٤٣ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)). وفي رواية: بدل ((الجار)). ((ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليصل رحمه)). متفق عليه.

ــ

الحديث السابع عن نبيشة: قوله: ((ثم لحسها)) ((ثم)) للتراخي في الرتبة أي لحسها أكمل من مجرد الأكل منها؛ ولهذا عقبه بقوله: ((تقول له)) والقول هنا يحتمل أن يكون حقيقة وأن يكون استعارة، كما في قول الشاعر:

تقول الأنساع للبطن الحقي

باب الضيافة

((غب)): أصل الضيف الميل يقال: ضفت إلى كذا وأضيفت كذا إلى كذا. والضيف من مال إليك نازلا بك، صارت الضيافة متعارفة في القرى. وأصل الضيف مصدر، ولذلك استوى فيه الواحد والجمع في عامة كلامهم.

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((فليكرم ضيفه)) ((حس)): قال الله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ}. قيل: أكرمهم إبراهيم عليه السلام بتعجيل قراهم والقيام بنفسه عليهم، وطلاقة الوجه، وكان سلمان إذا دخل عليه رجل فدعا بما حضر خبزا وملحا، وقال: لولا أنا نهينا أن يتكلف بعضنا بعضا لتكلفت لك. ((مح)): قال القاضي عياض: من التزم شرائع الإسلام لزمه إكرام جاره وضيفه وبرهما، وقد أوصى الله تعالى بالإحسان إلى الجار، والضيافة من محاسن الشريعة ومكارم الأخلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>