للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢١) باب سجود القرآن]

الفصل الأول

١٠٢٣ - عن ابن عباس، قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم (بالنجم)، وسجد معه المسلمون، والمشركون، والجن، والإنس. رواه البخاري. [١٠٢٣]

١٠٢٤ - وعن أبي هريرة، قال: سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في: (إذا السماء انشقت)، و (اقرأ باسم ربك). رواه مسلم.

١٠٢٥ - وعن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (السجدة) ونحن عنده فيسجد، ونسجد معه، فنزدحم حتى ما يجد أحدنا لجبهته موضعاً يسجد عليه. متفق عليه.

١٠٢٦ - وعن زيد بن ثابت، قال: قرأت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم (والنجم)، فلم يسجد فيها. متفق عليه.

ــ

باب سجود القرآن

الفصل الأول

الحديث الأول عن ابن عباس: قوله: ((سجد النبي صلى الله عليه وسلم)) لعل هذه السجدة إنما سجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وصفه الله تعالي في متفتتح السورة من أنه لا ينطق عن الهوى، وذكر بيان قربه من الله سبحانه وتعالي وأراه من آياته الكبرى، وأنه ما زاغ البصر وما طغى- شكراً لله تعالي علي تلك النعمة العظمى، والمشركون لما سمعوا أسماء طواغيتهم: اللات، والغزى، ومناة الثالثة الأخرى، سجدوا معه. وأما ما يروى من أنهم سجدوا لما مدح النبي صلى الله عليه وسلم أباطيلهم بقوله: ((تلك الغرإنيق العلي وإن شفاعتهن لترتجى)) فقول باطل، وأنى يتصور ذلك؟ كيف يدخل هذا بين قوله: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وبين قوله: {إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس} فكيف وقد أدخل همزة الإنكار علي الاستخبار بعد الفاء في قوله: {أفرأيتم} المستدعية

<<  <  ج: ص:  >  >>