٤٠٣٤ - وعن ابن عباس، قال: حدثني عمر، قال: لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شيهد، وفلان شهيد، حتى مروا علي رجل، فقالوا: فلان شهيد: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا إني رأيته في النار في بردة غلها - أو عباءة -)) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بن الخطاب اذهب فناد في الناس: أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ثلاثا)) قال: فخرجت فناديت: ألا إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، ثلاثا. رواه مسلم.
[(٨) باب الجزية]
الفصل الأول
٤٠٣٥ - عن بجالة، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب. رضي الله عنه، قبل موته بسنة: فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس. ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر. رواه البخاري.
وذكر حديث بريدة: إذا أمر أميرا علي جيش في ((باب الكتاب إلى الكفار)).
ــ
الحديث السابع عن ابن عباس: قوله: ((لا يدخل الجنة إلا المؤمنون)) فإن قلت: الكلام في الشهادة لا في الإيمان فما معنى هذا القول؟ قلت: هو تغليظ وارد علي سبيل المبالغة، يعني جزمتم أنه من الشهداء وأنه من أهل الجنة، وقد رأيته في النار فدعوا هذا الكلام؛ لأن الكلام في إيمانه زجرا وردعا عن الغلول. والله أعلم.
باب الجزية
((غب)): الجزية ما يؤخذ من أهل الذمة، وتسميتها به للاجتزاء بها في حقن دمهم، قال تعالي:{حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن يَدٍ وهُمْ صَاغِرُونَ}
الفصل الأول
الحديث الأول عن بجالة: قوله: ((لجزء بن معاوية)) هو بفتح الجيم وسكون الزاي وبعدها همزة وهو الصحيح، وكذا يرويه أهل اللغة وسيجيء الخلاف في موضعه في أسماء الرجال. وقوله:((ذي محرم)) هو مصدر ميمي ومعناه: الذي يحرم أنذاك عليه. ((نه)) *: كل مسلم علي مسلم محرم يقال: إنه لمحرم عنك أي محرم أذاك عليه، يقال: مسلم محرم، وهو الذي لم يحل من نفسه شيئا يوقع به. قيل: معناه بعدوا أهل الكتاب من المجوس و ((هجر)) هي بلدة من