للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٠٠ - وعن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول خصمين يوم القيامة جاران)). رواه أحمد.

٥٠٠١ - وعن أبي هريرة، أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال: ((امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين)) رواه أحمد.

٥٠٠٢ - وعن سراقة بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدلكم على أفضل الصدقة؟ ابنتك مردودة إليك ليس لها كاسب غيرك)). رواه ابن ماجه. [٥٠٠٢]

[(١٦) باب الحب في الله ومن الله]

الفصل الأول

٥٠٠٣ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)). رواه البخاري.

ــ

الحديث التاسع إلى الحادي عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((امسح رأس اليتيم)) خص اليتيم والمسكين بالذكر؛ تلميحاً لقوله تعالى: {أو إطعام في يوم ذي مسبغة، يتيماً ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة} ومراعاتهما من اقتحام العقبة الشاقة؛ لما في ذلك من معاناة المشقة ومجاهدة النفس. فمن اقتحم تلك العقبة رق قلبه وسمح نفسه في تعاطي كل خير، وفيه أن من ابتلى بداء من الأخلاق الذميمة، يكون تداركه بما يضاده من الدواء. فالمتكبر يداوى بالتواضع، والبخيل بالسماحة، وقاسي القلب بالتعطف والرقة ... والله أعلم.

الحديث الثاني عشر عن سراقة: قوله: ((مردودة)) ((نه)) هي التي تطلق وترد إلى بيت أبيها، وأراد ألا أدلك على أفضل أهل الصدقة؟ فحذف المضاف، ومنه حديث الزبير في وصيته بدار وقفها، ((وللمردودة من بناته)) أي تسكنها، لأن المطلقة لا مسكن لها على زوجها.

أقول: ويمكن أن يقدر: صدقة تستحقها ابنتك في حال ردها إليك، وليس لها كاسب غيرك. وهما حالان إما مترادفتان أو متداخلتان.

باب الحب في الله ومن الله

أي في ذات الله وجهته لا يشوبه الرياء والهوى ((ومن الله))، أي من جهة الله أي إذا أحب

<<  <  ج: ص:  >  >>