للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩٦ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قضى لأحد من أمتي حاجة يريد أن يسره بها فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله، ومن سر الله أدخله الله الجنة)). [٤٩٩٦]

٤٩٩٧ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أغاث ملهوفاً كتب الله له ثلاثاً وسبعين مغفرة، واحدة فيها صلاح أمره كله، وثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة)). [٤٩٩٧]

٤٩٩٨ - ٤٩٩٩ - * وعنه، وعن عبد الله، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الخلق عيال الله، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله)). روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في ((شعب الإيمان)). [٤٩٩٨]، [٤٩٩٩]

ــ

مكان أي يكون مكان الألفة ومنشأها. ومنه إنشاؤها وإليه مرجعها. والتألف سبب الاعتصام بالله وبحبله. وبه يحصل الاجتماع بين المسلمين وبضده تحصل الفرقة بينهم. وهو بتوفيق الله وتأليفه. وإليه أشار تعالى بقوله: {واعتصموا بحبل الله جميعاً} إلى قوله: {فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}.

الحديث السابع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((ومن سر الله)) مسرة الله تعالى مجاز عن رضاه وإيصال الخير إلى المرضى عنه. أو تمثيل شبه معامله الله تعالى معه بمعاملة من يسره بوصول ما يحبه إليه.

الحديث الثامن عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((ملهوفاً)((نه)) هو المكروب، يقال: لهف لهفا فهو لهفان ولهف فهو ملهوف. قوله: ((واحدة فيها)) فيه أن غفران الذنوب مقدمة فتح باب رحمة الله تعالى في الدنيا والعقبى؛ ومن ثمة قدمها في قوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} على قوله {ويتم نعمته عليك ويهديك}؛ لأن التحلية بعد التخلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>