٥٥٣٠ - وعن أبي سعيد, قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الصور, وقال
ك ((عن يمينه جبريل, وعن يساره ميكائيل)).
٥٥٣١ - وعن أبي رزين العقيلي, قال: قلت: يا رسول الله! كيف يعيد الله الخلق؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: ((أما مررت بوادي قومك جدبا ثم مررت به يهتز خضرا؟)). قلت: نعم, قال: ((فتلك آية الله في خلقه, (كذلك يحيي الله الموتى))). رواهما رزين.
[(٢) باب الحشر]
الفصل الأول
٥٥٣٢ - عن سهل بن سعد, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحشر الناس يوم
ــ
الحديث الثاني والثالث عن أبي ذر رضي الله عنه:
قوله: ((يهتز خضرا)) جملة حالية, و ((خضرا)) نصب على التمييز, استعار الاهتزاز لأشجار الوادي تصويرا لحسنها وبهجتها, ويقال: اهتز فلان فرحا, أي خف له, وكل من خف لأمر وارتاح له فقد اهتز له.
قوله: ((فتلك آية الله في خلقه)) أي: في المخلوقات, أي ليس فرق بين إنشاء الخلق وإعادتهم, والتشبيه في قوله: {كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ المَوْتَى} بيان للتسوية نحو قوله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} أي بكل خلق عن الإنشاء والإعادة عليم, ونظير هذا الحديث في الدلالة قوله تعالى: {فَانظُرْ إلَى آثَارِ رَحْمَتِ الله كَيْفَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ} يعني أن ذلك القادر الذي يحيي الأرض بعد موتها هو الذي يحيي الناس بعد موتهم, وهو على كل شيء من المقدرات قادر, وهذا من جملة المثدورات بدليل الإنشاء.
باب الحشر
الفصل الأول
الحديث الأول عن سهل بن سعد: