٥٠٢٥ - وعن أبي رزين، أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ألا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا والآخرة؟ عليك بمجالس أهل الذكر، وإذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله، وأحب في الله وأبغض في الله، يا أبا رزين! هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائراً أخاه، شيعه سبعون ألف ملك، كلهم يصلون عليه ويقولون: ربنا إنه وصل فيك فصله؟ فإن استطعت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل)). [٥٠٢٥]
٥٠٢٦ - وعن أبي هريرة، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن في الجنة لعمداً من ياقوت عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري)). فقالوا: يا رسول الله! من يسكنها؟ قال:((المتحابون في الله، والمتجالسون في الله، والمتلاقون في الله)) روى البيهقي الأحاديث الثلاثة في ((شعب الإيمان)). [٥٠٢٦]
[(١٧) باب ما ينهى عنه]
من التهاجر والتقاطع وإتباع العورات
الفصل الأول
٥٠٢٧ - عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل للرجل
ــ
وكذلك من أبغض في الله أبغض أعداءه وبذلك جهده في المجاهدة معهم بالسنان واللسان. والفصل الأخير هو قوله: ((إن أحب الأعمال إلى الله تعالى ...)) الحديث.
الحديث الثاني إلى الحديث الخامس عن أبي رزين: قوله: ((هذا الأمر)) المشار إليه ما في الذهن وهو مبهم، فبينه ووصفه بقوله:((الذي تصيب به خير الدنيا وخير الآخرة)).
والملاك ما يتقوم به الشيء. وقوله:((أن تعمل جسدك)) عبارة عن بذلك الجهد واستفراغ الطاقة فيه.