بعسل، فقال: إنه لطيب؛ لكني أسمع الله عز وجل نعى على قوم شهواتهم، فقال:{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا واسْتَمْتَعْتُم بِهَا} فأخاف أن تكون حسناتنا عجلت لنا فلم يشربه. رواه رزين.
٥٢٦٧ - وعن ابن عمر، قال: ما شبعنا من تمر حتى فتحنا خيبر. رواه البخاري.
[(٢) باب الأمل والحرص]
الفصل الأول
٥٢٦٨ - عن عبد الله، قال: خط النبي خطا مربعا، وخط خطا في الوسط خارجا منه، وخط خططا صغارا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال:((هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهسه هذا، وإن أخطأه هذا نهسه هذا)). رواه البخاري.
الجوهري: الأمل الرجاء، يقال: أمل خيره يأمله أملا، وكلك التأميل. ((غب)): الحرص فرط الشره والإرادة؛ قال تعالى:{إن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ} أي إن تفرط إرادتك في هدايتهم.
الفصل الأول
الحديث الأول عن عبد الله: قوله: ((خطا مربعا)) صورة الخط هذه:
والمراد بالخط الرسم والشكل وقوله:((أخطأه هذا)) أي إن جاوزه هذا أصابه هذا. فوضع موضع الإصابة، النهس وهو لدغ ذوات السم مبالغة في الإضرار.
الحديث الثاني عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((فبينما هو كذلك)) أي هو طالب لأمله البعيد فتدركه الآفات التي هي أقرب أليه فتؤديه إلى الأجل المحيد به، هذا التأويل محمول على