هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم كما يعلم أن دون غد ليلة، إني حدثته حديثاً ليس بالأغاليط، قال: فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب؟ فقلنا لمسروق: سله. فسأله فقال: عمر. متفق عليه.
٥٤٣٦ - وعن أنس، قال: فتح القسطنطينية مع قيام الساعة. رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. [٥٤٣٦]
[(٢) باب أشراط الساعة]
الفصل الأول
٥٤٣٧ - عن أنس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويكثر الجهل، ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال، وتكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد)). وفي رواية:((يقل العلم، ويظهر الجهل)). متفق عليه.
٥٤٣٨ - وعن جابر بن سمرة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن بين يدي الساعة كذابين، فاحذروهم)) رواه مسلم.
ــ
و ((بل))؟ قلت: للتنبيه على أن هذا ليس من مقام التردد في الكسر لظهوره، فلا يسأل بأم المعادلة كما سبق مرارا. وإنما قال:((ذاك أحرى أن لا يغلق أبداً)): لأن الفتح قد يرجى غلقه بخلاف الكسر، فإنه أبعد من الرجاء. وقوله:((من الباب؟)) كان الظاهر أن ((الأغاليط)) أراد أن ما ذكرت له لم يكن مبهماً محتملاً كالأغاليط بل صرحته تصريحاً. ولعل لهذا السر ما قال له عمر رضي الله عنه:((إنك لجريء)). والله أعلم.
باب أشراط الساعة
((نه)): الأشراط: العلامات. واحدتها: شرط – بالتحريك – وبه سميت ((شرط السلطان))؛ لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها – هكذا قال أبو عبيدة -.
وحكى الخطابي عن بعض أهل اللغة أنه أنكر هذا التفسير، وقال: أشراط الساعة ما ينكره الناس من صغار أمورها قبل أن تقوم الساعة.
الفصل الأول
الحديث الأول والثاني: عن جابر رضي الله عنه قوله: ((كذابين)) ((مظ)): المراد منه كثرة