للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢١٨ - وعن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول: ((سبحان رب العالمين)) الهوى، ثم يقول: ((سبحان الله وبحمده)) الهوى. رواه النسائي. وللترمذي نحوه، وقال: هذا حديث حسن صحيح. [١٢١٨]

[(٣٣) باب التحريض علي قيام الليل]

١٢١٩ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعقد الشيطان علي قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، يضرب علي كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد،

ــ

ويجوز أن يكون لتراخي الأقوال في ساعات الليل. مضى معنى ((الهمز، والنفخ، والنفث)) في باب الوسوسة.

الحديث الثاني عن ربيعة قوله ((الهوى)) ((نه)): الهوى بالفتح: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص الليل. فإن قلت: ما الفرق بين قوله: ((هوياً)) منكراً في حديث حميد في الفصل الثالث من باب صلاة الليل وبين ((الهوى)) ههنا معرفاً؟ قلت: التعريف لاستغراق الحين الطويل بالذكر بحيث لا يفتر عنه في بعضه، والتنكير لا يفيده أيضاً كما تقول: قام زيد اليوم، أي كله، أو يوماً أي بعضه، ومنه قوله تعالي: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} أي بعضاً من الليل.

باب التحريض علي قيام الليل

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة: قوله: ((علي قافية)) ((نه)) القافية: القفا. وقيل: قافية الرأس: مؤخرة. وقيل: وسطه، أراد تثقيله في النوم وإطالته، فكأنه قد شد عليه شداداً، وعقده ثلاث عقد. قوله: ((يضرب علي كل عقدة، عليك ليل طويل)) ((علي)) الأول متصل بـ ((يضرب)) والثاني مع ما بعده مفعول للقول المحذوف، أي يلقى الشيطان علي كل عقدة يعقدها هذا القول، وهو قوله: ((عليك ليل طويل)). قال صاحب المغرب: يقال: ضرب الشبكة علي الطائر، ألقاها

<<  <  ج: ص:  >  >>