للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر. رواه أبو داود، والترمذي، وقال: هذا حديث غريب.

١٣٥٣ - وعن نافع، قال: إن عبد الله بن عمر كان يرى ابنه عبيد الله يتنفل في السفر فلا ينكر عليه. رواه مالك. [١٣٥٣]

[(٤٢) باب الجمعة]

الفصل الأول

١٣٥٤ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم. ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم- يعني يوم الجمعة- فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، والناس لنا فيه تبع، اليهود غداً، والنصارى بعد غد)). متفق عليه.

ــ

باب الجمعة

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة: قوله: ((بيد أنهم)) ((نه)): أي غير أنهم. وقيل معناه: علي أنهم، وزاد علي القولين في الشرح السنة، وقال المزني: سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول: بيد من أجل. قال أبو عبيد: وفيه لغة أخرى: ميد أنهم بالميم، وفي بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ((وأنا أفصح العرب ميد إني من قريش)). قال المالكي: المختار عندي في ((بيد)) أن يجعل حرف استثناء بمعنى ((لكن))؛ لأن معنى ((إلا)) مفهوم منها، ولا دليل علي أسميتها. والمشهور استعمالها متلوة بأن كما في الحديث. وقول الشاعر:

بيد أن الله قد فضلكم فوق من أحكأ صلباً بإزار

والأصل في رواية من روى ((بيد كل أمة)) فحذف ((أن)) وبطل عملها، وأضيف ((بيد)) إلي المبتدأ والخبر اللذين كانا معمولي ((أن) واستعمال ما بعده علي الابتداء والخبر قول الزبير رضي الله عنه:

فلولا بنوها حولها لخطبتها

<<  <  ج: ص:  >  >>