٢٢٨٧ - عن أبي هريرة [رضي الله عنه]، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن لله تعالي تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة)). وفي رواية:((وهو وتر يحب الوتر)). متفق عليه.
الفصل الثاني
٢٢٨٨ - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله
ــ
كتاب أسماء الله تعالي
[((غب))]: أسماء الله مائح أن يطلق عليه سبحأنه وتعالي بالنظر إلي ذاته، أو باعتبار صفة من صفاته السلبية، كالقدوس والأول، أو الحقيقة به كالعليم والقادر، أو الإضافية كالحميد واملك، أو باعتبار فعل من أفعاله كالخالق والرازق. وقالت المعتزلة: الاسم هو التسمية دون المسمى. قال الشيخ أبو حامد الغزالي رحمه الله: الاسم هو اللفظ الدال علي المعنى بالوضع لغة، والمسمى هو المعنى الموضوع له الاسم والتسمية هو اللفظ الدال علي المسمى والاسم هو المعنى الموضوع له الاسم والتسمية وضع اللفظ له أو إطلاقه عليه. وقال مشايخنا رحمهم الله: التسمية هو اللفظ الدال علي المسمى، والاسم نهو المعن المسمى به، كمان الوصف هو لفظ الواصف، والصفة دلولة، وهو المعنى القائم بالموصوف. وقد يطلق ويراد به اللفظ كمتطلق الصفة ويراد به الوصف إطلاق الاسم المدلول علي الدال وعليه اصطلحت النحاة.
((غب)): الرق بين الاسم والمسمى إنما يظهر من قولك: رأيت زيدًا، فإن المراد بالاسم المسمى؛ لأن المرئي ليس زاجا وياء ودالا، وإذالة: سميته زيدًا، فالمراد غير المسمى؛ لأن معناه سميته بما يتركب من هذه الحروف. وقولك: زيد حسن لفظ مشترك إن يعن به هذا اللفظ حسن، وإن يعن به المسمى حسن. وما تصور من قال: لو كان الاسم هو المسمى لكان من قال نار: احترق فمه، فهو بعيد؛ لأن العاقل لايقول: إن الذي هو زاي وياء ودال هو الشيخ.
الفصل الأول
الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله:((إن لله تسعة وتسعين اسما)) سيرد الكلام فيها مشبعا بعد في الفصل الثاني.