للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٧٦ - وعن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تأذنو لمن لم يبدأ بالسلام)) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٦٧٦]

[(٣) باب المصافحة والمعانقة]

الفصل الأول

٤٦٧٧ - عن قتادة، قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.قال: نعم. رواه البخاري.

٤٦٧٨ - وعن أبي هريرة، قال: قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع ابن حابس. فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا.

فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((من لا يرحم لا يرحم)).متفق عليه.

وسنذكر حديث أبي هريرة ((أثم لكع)) في ((باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين)) إن شاء الله تعالى.

ــ

باب المصافحة والمعانقة

المصافحة الإفضاء بصفحة اليد. ((مح)):اعلم أن المصافحة سنة مستحبة عند كل لقاء، وما اعتاده الناس بعد صلاة الصبح والعصر، لا أصل له في الشرع على هذا الوجه، ولكن لا بأس به؛ فإن أصل المصافحة سنة. وكونهم حافظين عليها في بعض الأحوال مفرطين فيها في كثير من الأحوال لا يخرج ذلك البعض عن كونه من المصافحة التي ورد الشرع بأصلها، وهي من البدعة المباحة. وقد شرحنا أنواع البدع في أول كتاب الاعتصام مستوفي. وينبغي أن يحترز عن مصافحة الأمرد الحسن الوجه، فإن النظر إليه حرام كما بسطنا القول فيه في كتاب النكاح. قال أصحابنا: كل من حرم النظر إليه مسه بل المس أشد، فإنه يحل النظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يتزوجها، وفي حال البيع والشراء ونحو ذلك. ولا يجوز مسها في شيء من ذلك.

الفصل الأول

الحديث الأول والثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((لا يرحم)) يجوز فيه الجزم والرفع على أن ((من)) موصولة أو شرطية. ولعل وضع الرحمة في الأولى للمشاكلة، فإن المعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>