للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٢ - وعن قبيصة بن وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة، فهي لكم، وهي عليهم، فصلوا معهم ما صلوا القبلة)). رواه أبو داود. [٦٢٢]

٦٢٣ - وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار: أنه دخل علي عثمان وهو محصور، فقال: إنك إمام عامة، ونزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة، ونتحرج، فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم. رواه البخاري.

[(٣) باب فضائل الصلاة]

الفصل الأول

٦٢٤ - عن عمارة بن رويبة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لن يلج

ــ

الحديث التاسع: عن عبيد الله بن عدي بن الخيار (رضي الله عنه): قوله: ((إمام فتنة)) يريد من أثار الفتنة وأهاج المحاربة مع أمير المؤمنين وحصره في بيته، والمراد بإمام العامة الإمامة الكبرى وهي الخلافة، وبإمام الفتنة الإمامة الصغرى، وهي الإمامة في الصلاة فحسب، وفي إيقاع إمام فتنة في مقابلة إمام عامة إشارة إلي حقية إمامته وإجماع الناس عليها، وبطلان من يناوئه ويعاديه. ثم انظر إلي إنصاف أمير المؤمنين بما أجاب وأثبت لهم الإحسان والإساءة، وأمر بمتابعة إحسانهم، والاجتناب عن إساءتهم، وأخرج الجملة مخرج العموم حيث وضع الناس موضع ضميرهم، وفيه دليل علي جواز الصلاة خلف الفرقة الباغية وكل بر وفاجر. والتحرج: التأثم ((نه)): الحرج في الأصل الضيق، ويقع علي الإثم والحرام.

باب فضائل الصلاة

الفصل الأول

الحديث الأول عن عمارة بن رويبة: قوله: ((لن يلج النار)): لن لتأكيد النفي في المستقبل وتقريره، وفيه دليل علي أن الوارد في قوله تعالي: {وإن منكم إلا واردها} ليس بمعنى الدخول، وهذا أبلغ من لو قيل: يدخل الجنة، علي ما مر في باب الإيمان. وخص الصلاتين بالذكر، لأن وقت صلاة الصبح وقت لذيذ الكرى والنوم، والقيام فيه أشق من القيام في غيره،

<<  <  ج: ص:  >  >>