للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثالث

٣٩٨٤ - عن ابن مسعود، قال: جاء ابن النواحة وابن أثال رسولا مسيلمة إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهما: ((أتشهدان إني رسول الله؟)) فقالا: نشهد أن مسليمة رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((آمنت بالله ورسوله، ولو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما)) قال عبد الله: فمضت السنة أن الرسول لا يقتل. رواه أحمد. [٣٩٨٤]

[(٧) باب قسمة الغنائم والغلول فيها]

القسم الأول

٣٩٨٥ - عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا، ذلك بأن الله رأي ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا)) متفق عليه.

ــ

((مظ)): يعني إن كنتم حلفتم في الجاهلية بأن يعين بعضكم، بعضا، ويرث بعضكم من بعض، فإذا أسلمتم فأوفوا به؛ فإن الإسلام يحرضكم علي الوفاء به، ولكن لا تحدثوا مخالفة في الإسلام بأن يرث بعضكم من بعض.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن ابن مسعود: قوله: ((قالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله)) جواب غير مطابق للسؤال ولا لنفس الأمر؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله: ((أتشهدان إني رسول الله)) إني قد ادعيت الرسالة وصدقتها بالمعجزة، فأقرا بذلك، فقولهما: ((نشهد أن مسيلمة)) رد لهذا المعنى كأنهما أنكرا أن الرسالة تثبت بالمعجزة. وكان جوابهما من الأسلوب الأحمق، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بعد ذلك: ((آمنت بالله ورسوله)) إشارة إلي هذا المعنى حيث لم يقل: آمنت بالله وربي. بل قال: ((ورسوله)) أي لمن ادعى الرسالة، وأثبتها بالمعجزة كأننا من كان، وهو من الكلام المنصف. وكأنهم ترقبوا أن يشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم مسيلمة في الرسالة، فنفاه بقوله: ((ورسوله)) أي إنه ليس من معنى الرسالة في شيء، فيكون كلامه صلى الله عليه وسلم من الأسلوب الحكيم. وقوله: ((فمضت السنة)) معناه جرت السنة علي العادة الجارية فجعلتها سنة.

باب قسمة الغنائم والغلول فيها

المغرب: الغنيمة ما نيل من أهل الشرك عنوة والحرب قائمة، وهو أعم من النفل، والفيء أعم من الغنيمة؛ لأنه اسم لكل ما صار للمسلمين من أموال الشرك. قال أبو بكر الرازي:

<<  <  ج: ص:  >  >>