٢٦٢٥ - وعنها، قالت: قلنا: يا رسول الله! ألا نبني لك بناء يظلك بمنى؟ قال:((لا، منى مناخ من سبق)). رواه الترمذي، وابن ماجه، والدارمي. [٢٦٢٥]
الفصل الثالث
٢٦٢٦ - عن نافع، قال: إن ابن عمر كان يقف عند الجمرتين الأوليين وقوفا طويلا يكبر الله، ويسبحه، ويحمده، ويدعو الله، ولا يقف عند جمرة العقبة. رواه مالك. [٢٦٢٦]
[(٧) باب الهدي]
الفصل الأول
٢٦٢٧ - عن ابن عباس، قال: صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن، وسلت الدم عنها، وقلدها نعلين، ثم ركب راحلته، فلما استوت به علي البيداء أهل بالحج. رواه مسلم.
ــ
الحديث الثالث عن عائشة رضي الله عناه: قوله: ((منى مناخ من سبق)) ((مظ)): المناخ موضع إناخة الإبل، يعني أفتأذن أن نبني لك بيتاً في منى لتسكن فيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم:((لا)) لأن منى ليس مختصاً بأحد، إنما هو موضع العبادة من الرمي، وذبح الهدي، والحلق، ونحوها، فلو أجيز البناء فيها، لكثرت الأبنية ويضيق المكان، وهذا مثل الشوارع، ومقاعد الأسواق. وعند أبي حنيفة: أرض الحرم موقوفة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة قهراً، وجعل أرض الحرم موقوفة، فلا يجوز أن يتملكها أحد.
((خط)): إنما لم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم في البناء لنفسه والمهاجرين بمنى، لأنها دار هاجروا منها لله، فلم يختاروا أن يعودوا إليها، أو يقيموا فيها. أقول: قوله: ((منى مناخ من سبق)) جملة مستأنفة لبيان موجب عدم البناء، والمناسب للتعليل قول أبي حنيفة والخطابي.
الفصل الثالث: ظاهر.
باب الهدي
الفصل الأول
الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((ثم دعا بناقته)) ((تو)): أراد ناقته التي