هذا، فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها، ثم فزع إليها، فليصلها كما كان يصليها في وقتها))، ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أبي بكر الصديق، فقل:((إن الشيطان أتى بلالا وهو قائم يصلي فأضجعه، ثم لم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام)). ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأخبر بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، فقال أبو بكر: أشهد أنك رسول الله. رواه مالك مرسلاً.
٦٨٨ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين: صيامهم وصلاتهم)) رواه ابن ماجه. [٦٨٨]
[(٧) باب المساجد ومواضع الصلاة]
الفصل الأول
٦٨٩ - عن ابن عباس، قال: لما دخل! النبي صلى الله عليه وسلم البيت، دعا في نواحيه كلها
ــ
السكون عن الحركات من المشي والاختلاف في الطرق، وفي الحديث إظهار المعجزة، ولذلك صدقه الصديق بالشهادة.
الحديث الثاني عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((معلقتان)) صفة لـ ((خصلتان))، و ((المسملين)) خبر للمبتدأ الموصوف، و ((صيامهم وصلاتهم)) بيان للخصلتين أو بدل منهما، شبهت حالة المؤذنين وإناطة الخصلتين للمسلمين [بهم] بحالة الأسير الذي في عنقه ربقة الرق وقد لا يخلصه منها إلا المن والفداء، والوجه الأمر الذي لزم الشخص ولا تفصى له عنه إلا بالخروج عن عهدته وبهذا الاعتبار قيل في حقهم: إنهم أمناء.
باب المساجد ومواضع الصلاة
الفصل الأول
الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((قبل الكعبة)) بضم الباء وسكونها، والقبل نقيض الدبر، والقبلة الجهة، سميت قبلة لأن المصلي يقابلها وتقابله، ((تو)): المراد منها الجهة التي فيها الباب. ((خط)): معنى قوله: ((هذه القبلة)) أن أمر القبلة قد استقر علي هذا