للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٥٩ - والبيهقي في ((شعب الإيمان)) عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه. وقال: ذكر البخاري في التاريخ، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه.

٣٦٦٠ - وعن أبي موسى، أنه كان يقول: ما أبالي شربت الخمر أو عبدت هذه السارية دون الله. رواه النسائي.

[كتاب الإمارة والقضاء]

الفصل الأول

٣٦٦١ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصإني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصإني؛ وإنما الإمام جنة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجراً، وإن قال بغيره فإن عليه منه)). متفق عليه.

ــ

شارب الخمر بربه تعالي بعد الموت مشابها بلقاء عابد الوثن الله تعالي، وليس كذلك، فهو من الشرط الذي يورده الواثق بأمره المدل بحجته.

الحديث التاسع عن أبي موسى: قوله: ((ما أبالي)) أي ما أبالي في تسويتي بين هذين الأمرين، وجعلهما منخرطين في سلك واحد مبالغة، وهو أبلغ مما مر في الحديث السابق من قوله: ((لقي الله تعالي كعابد وثن)) لتصريح أداة التشبيه فيه وخلوه عنه هنا، و ((دون الله)) حال مؤكدة أي عبدتها متجاوزاً عن الله تعالي والله أعلم بالصواب.

[كتاب الإمارة والقضاء]

المغرب: الإمارة الإمرة وقد أمره إذا جعله أميراً.

الفصل الأول

الحديث الأول عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ومن يطع الأمير فقد أطاعني)) ((خط)): كانت قريش ومن يليهم من العرب لا يعرفون الإمارة، ولا يدينون لغير رؤساء قبائلهم، فلما كان الإسلام وولي عليهم الأمراء أنكرته نفوسهم وامتنع بعضهم من الطاعة، وإنما قال لهم صلى الله عليه وسلم هذا القول؛ ليعلمهم أن طاعتهم مربوطة بطاعته، وليطاوعوا الأمراء الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم يوليهم فلا يستعصوا عليهم.

قوله: ((ويتقى به)) بيان لقوله: ((يقاتل من ورائه)) والبيان مع المبين تفسير لقوله: ((وإنما الإمام جنة)) ((مح)): أي هو كالساتر لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض ويحمي بيضة الإسلام، ويتقيه الناس ويخافون سطوته. ومعنى ((يقاتل من ورائه)) أي يقاتل معه الكفار والبغاة والخوارج، وسائر أهل الفساد وينصر عليهم. قوله: ((وإن قال بغيره))

<<  <  ج: ص:  >  >>