للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١٠) باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم]

ورضي الله عنهم

الفصل الأول

٦١٣٥ - عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما نزلت هذه الآية {ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي)) رواه مسلم.

٦١٣٦ - وعن عائشة، قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. رواه مسلم.

ــ

باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم

((غب)) أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو ما يجري مجراهما من صناعة وبيت وبلد، فأهل بيت الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن، ثم تجوز فيه وقيل: أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب، وتعورف في أسرة النبي صلى الله عليه وسلم وعشيرته مطلقاً إذا قيل: ((أهل البيت)) لقوله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} وعبر بأهل الرجل عن امرأته، وأهل الإسلام الذين يجمعهم دين محمد صلى الله عليه وسلم.

الفصل الأول

الحديث الأول والثاني عن عائشة رضي الله عنها:

قوله: ((مرط مرحل)) المرط واحد المروط، وهي أكسية من خز وصوف له علم.

والمرحل: بالحاء المهملة الذي قد نقش فيه تصاوير الرحال.

قوله: ((عنكم الرجس)) استعار للذنوب الرجس، وللتقوى الطهر، لأن المقترف للمقبحات ملوث بها ويتدنس كما يتلوث بدنه بالأرجاس، وأما المحسنات فالغرض منها نقي مصون كالثوب الطاهر، وفي هذه الاستعارة ما ينفر أولي الألباب عما كرهه اله لعباده وينهاهم عنه ويرغبهم فيما رضيه لهم وأمرهم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>