للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنصارى من أرض الحجاز, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر علي أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها, وكانت الأرض لما ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين, فسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتركهم علي أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نقركم علي ذلك ما شيءنا)) فأقروا حتى أجلاهم عمر في إمارته إلي تيماء وأريحاء. متفق عليه.

[(١١) باب الفيء]

الفصل الأول

٤٠٥٥ - عن مالك بن أوس بن الحدثان, قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره, ثم قرأ {ومَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلي رَسُولِهِ مِنْهُمْ} إلي قوله قدير فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق علي أهله نفقة سنتهم من هذا المال, ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله. متفق عليه.

ــ

قريتان معروفتان. وفيه دليل علي أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب إخراجهم من بعضها, وهو الحجاز خاصة؛ أن تيماء من جزيرة العرب لكنها ليست من الحجاز.

باب الفيء

المغرب: الفيء ما نيل من الكفار بعد ما تضع الحرب أوزارها وتصير الدار دار الإسلام, وحكمه أن يكون لكافة المسلمين ولا يخمس.

الفصل الأول

الحديث الأول عن مالك: قوله: ((لم يعطه أحد غيره)) إشارة إلي قوله تعالي {فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ ولا رِكَابٍ} , ومعنى {مَا أَفَاءَ اللَّهُ} جعله فيئا له خاصة, أي انتم ما أوجفتم علي تحصيله وتغنيمه خيلا ولا ركابا ولا تعبتم في القتال عليه, فهو له خاصة, يضعه حيث أمره الله تعالي, هذا معنى قوله: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلي رَسُولِهِ مِنْهم} والآية علي هذا مجملة تبينها الآية الثانية, وهي {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلي رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القُرَى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>