٦٠١٤ - وعن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذونهم غرضاً من بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه)). رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب [٦٠١٤]
٦٠١٥ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل أصحابي في أمتي كالملح في الطعام، لا يصلح الطعام إلا بالملح)) قال الحسن: فقد ذهب ملحنا فكيف نصلح؟ رواه في ((شرح السنة)) [٦٠١٥]
٦٠١٦ - وعن عبد الله بن بريدة، عن أبية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أحد من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائداً ونوراً لهم يوم القيامة)) رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب [٦٠١٦]
وذكر حديث ابن مسعود ((لا يبلغني أحداً)) في باب ((حفظ اللسان)).
الفصل الثالث
٦٠١٧ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم الذين يسبون
ــ
الحديث الثاني إلى آخره: عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه:
قوله: ((الله الله في أصحابي)) أي اتقوا الله ثم اتقوا الله في حق أصحابي، لا تنقصوا من حقهم ولا تسبوهم.
أو التقدير: أذكركم الله وأنشدكم في حق أصحابي وتعظيمهم وتوقيرهم، كما يقول الأب المشفق: الله الله في حق أولادي.
وقوهل:((فبحبي أحبهم)) أي بسبب حبه إياي أحبهم، أي إنما أحبهم لأنه يحبني، وإنما أبغضهم لأنه يبغضني والعياذ بالله تعالى، فحق لذلك قول من قال: إن من قد سبهم فقد استوجب القتل في الدنيا على ما سبق في مذهب بعض المالكية.