للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيه، ويقولُ القرآن: منعتُهُ النومَ بالليَّلِ فشفِّعني فيه، فيُشَفَّعانِ)) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٩٦٣].

١٩٦٤ - وعن أنس بن مالك، قال: دخلَ رمضانُ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ هذا الشَّهر قد حضركم، وفيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كلَّه، ولا يحرَمُ خَيْرها إلا كلُّ محرومٍ)). رواه ابن ماجه [١٩٦٤].

١٩٦٥ - وعن سليمانَ الفارسيِّ، قال. خطَبنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في آخر يومٍ من شعبانَ فقال: ((يا أيُّها الناسُ، قد أظلَّكم شهرٌ عظيمٌ، شهرٌ مباركٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهر، جعلَ اللهُ صيامَهُ فريضةً، وقيامَ ليله تطوعاً، من تقرَّبَ فيهِ بخصلةٍ من الخير كان كمَنْ أدَّى فريضةً فيما سواه، ومَنْ أدَّى فريضةً فيه كان كمنْ أدَّى سبعينَ فريضةً فيما سواه. وهو شهر الصبرِ، والصبرُ ثوابهُ الجنَّةُ، وشهرُ المواساةِ، وشهرٌ يزادُ فيه رزقُ المؤمن، من فطَّر فيه صائماً كانَ لهُ مغفرةً لذنوبه، وعَتْقَ رقبتِه منَ النار، وكانَ له مثلُ أجرهِ من غيرِ أن ينتقص من أجرِهِ شيءٌ)) قلنا: يا رسولَ الله! ليس كلُّنا نجدُ ما نَفطر به الصائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يعطى الله هذا الثوابَ من فطَّر

ــ

والقرآن إما أن يؤول، أو يجرى علي ما عليه النص .. هذا هو المنهج القويم، والصراط المستقيم فإن العقول البشرية تتلاشى وتضمحل عن إدراك العوالم الإلهية، ولا سبيل لها إلا الإذعان له، والإيمان به، ومن تأول ذهب إلي أنه استعيرت الشفاعة، والقول للصيام والقرآن لإطفاء غضب الله، وإعطاء الكرامة، ورفع الدرجات، والزلفي عند الله، والقرآن هنا عبارة عن التهجد، والقيام بالليل، كما عبر به عن الصلاة في قوله تعالي: {وَقُرأنَ الفَجْرِ} وإليه الإشارة بقوه: ((ويقول القرىن: منعته النوم بالليل)).

الحديث الثالث عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((إلا كل محروم)) أي كي [محارف] لاحظ له من السعادة، والمراد من قوله: ((من حرمها)) من حرم لطف الله وتوفيقه، ومنع عن الطاعة فيها، والقيام بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>