للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٩١ - وعن أنسٍ، قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُفطِرُ قبلَ يُصليَ علي رُطبات، فإنْ لم تكنْ فَتُميراتٌ، فإِنْ لم تكن تُميرا حَسى حَسَواتٍ منْ ماءٍ. رواه الترمذيُّ، وأبو داود. وقال الترمذيُّ: هذا حديث حسنٌ غريب [١٩٩١].

١٩٩٢ - وعن زيد بن خالد، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ فطَّرَ صائماً، أو جهَّزَ غازياً، فلَه مثلُ أجرِه)) رواه البيهقيُّ في ((شعبِ الإِيمان))، ومُحيي السنُّة في ((شرْح السُّنةِ) وقال: صحيح [١٩٩٢].

١٩٩٣ - وعن ابن عمرَ، قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا أفطرَ قال: ((ذهبَ الظَّمأ، وابتَلَّتِ العُروقَ، وثَبتَ الأجرُ إِنْ شاءَ اللهُ)) رواه أبو داود [١٩٩٣].

١٩٩٤ - وعن مُعاذِ بنِ وُهرةَ، قال: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إِذا أفطرَ قال: ((اللهُمَّ لكَ صُمْتُ، وعلي رِزْقِكَ أفطرْتُ)) رواه أبو داود مُرسلا [١٩٩٤].

ــ

كثيراً، ولارادة الثواب وبركته علل الماء بالطُهُورية؛ لأنه مزيل للمانع من أداء العبادة، ولهذا مَنَّ الله تعالي علي عباده بقوله: {وَأنَزلَنا مِنَ السَّماءِ مَاءً طَهُوَراً}.

الحديث الخامس والسادس عن زيد بن خالد: قوله: ((من فطر صائماً)) نظم الصائم في سلك الغازي؛ لانخراطهما في معنى المجاهدة مع أعداء الله، وقدم الجهاد اللكبر.

الحديث السابع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((ثبت الأجر)) بعد قوله: ((ذهب الظمأ)) استبشار منهم؛ لأن من فاز ببغيته، ونال مطلوبه بعد التعب والنصب، وأراد أن يستلذ بما أدركه مزيد استلذاذ، ذكر تلك المشقة، ومن ثم حَمِدَ أهل السعادة في الجنة بعد ما أفلحوا بقولهم: {الحَمدُ للهِ الذِي أذْهَب عنَّا الحزَنَ، إِنَّ ربنَا لغَفورٌ شَكُورٌ}.

الحديث الثامن عن معاذ بن زهرة: قوله: ((الهم لك صمت)) قدم الجار والمجرور في القرينتين علي العامل دلالة علي الاختصاص، إظهاراً للإخلاص في الافتتاح، وإبداء لشكر الصنيع المختص به في الاختتام.

<<  <  ج: ص:  >  >>