للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ماجه، والدراميّ، وقال الترمذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرِفه إِلا منْ حديثِ عيسى بنِ يونُسَ. وقال محمَّدُ- يعني البخاريَّ-: لا أراهُ محفُوظاً.

٢٠٠٨ - عن مَعدانَ بنِ طلحةَ، أنَّ أبا الدَّرداء حدَّثَه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطَرَ. قالَ: فلَقيتُ ثَوْبانَ في مسجد دمشقَ، فقلتُ: إنَّ أبا الدَّرداءِ حدَّثَني أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطرَ. قال: صدَقَ، وأنا صبَبَتُ لهَ وضوءَه. رواه أبو داود، والترمذيّ والدرامي.

٢٠٠٩ - وعن عامرِ بنِ ربيعةَ، قال: رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مالا أُحْصي يتسَوَّكُ وهوَ صائمٌ. رواه الترمذي، وأبو داود [٢٠٠٩].

٢٠١٠ - وعن أنسٍ، قال: جاءَ رجلٌ إِلي النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: اشْتكَيتُ عيني، أَفأكتحلُ وأنا صائمٌ؟ قال: ((نعم)). رواه الترمذيُّ، وقال: ليسَ إِسنادُه بالقويِّ، وأبو عاتِكة الرَّاوي يُضعَّفُ.

ــ

وقال ابن عباس وعكرمة: الصوم مما دخل وليس مما خرج.

قوله: ((لا أراه محفوظاً)) الضمير راجع إلي الحديث، وهو عبارة عن كونه منكراً.

الحديث الرابع عن معدان بن طلحة رضي الله عنه: قوله: ((قاء فأفطر)) لعل الراوي رأي هذه الصورة فرواها، ولم يدر أنه صلى الله عليه وسلم استقاء. وإنما أولنا هذا الحديث؛ لما مر ((من ذرعه القئ فليس عليه قضاء))، أو كان متطوعاً.

قوله: ((وضوءه)) ((مظ)): يعنى سكبت الماء علي يده، حتى غسل يده، حتى غسل يده وفمه. هذا تأويله عند الشافعي؛ لأن القئ لا يبطل الوضوء عنده. وقال أبو حنيفة: يبطل القئ الوضوء.

الحديث الخامس عن عامر بن ربيعة: قوله: ((يتسوك)) ثإني مفعولي ((رأيت))؛ لأنه خبر في الحقيقة، و ((ما)) موصوفة، و ((لا أحصى)) صفتها، وهي ظرف لـ ((يتسوك)) أي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متسوكاً مدة لا أقدر علي عدها. ((مظ)): لا يكره السواك للصائم في جميع النهار، بل هو سنة عند أكثر العلماء، وبه قال أبو حنيفة، ومالك، لانه تطهير. وقال ابن عمر: يكره بعد الزوال؛ لأن خلوف الصائم الصائم أثر العبادة، الخلوف يظهر عند خلو المعدة من الطعام، وخلو المعدة يكون عند الزوال غالباً، وإزالة أثر العبادة مكروهة، وبه قال الشافعي، وأحمد.

الحديث السادس عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((أفأكتحل وانا صائم)) ((مظ)): الاكتحال للصائم غير مكروه وإن ظهر طعمه في الحلق، عند الأئمة الثلاثة، وكرهه أحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>