٢٣٨٩ - وعن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: ((اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير)).وإذا أمسى قال:((اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور)) رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه. [٢٣٨٩].
٢٣٩٠ - وعنه، قال: قال أبو بكر: قلت يا رسول الله! مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال:((قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه. قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك)) رواه الترمذي، وأبو داود، والدرامي. ... [٢٣٩٠]
٢٣٩١ - وعن أبان بن عثمان، قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
..
الفصل الثاني
الحديث الأول والثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((بك أصبحنا)) الباء متعلق بمحذوف، وهو خبر ((أصبح)) ولا بد من تقدير مضاف، أي أصبحنا متلبسن بنعمتك، أو بحياطتك وكلاءتك، أو بذكر اسمك، وهو قوله:((بك نحيا وبك نموت)) حكاية عن الحال الآتية يعني يستمر حالنا علي هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال ومثله حديث حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم باسمك أموت وأحيا)) أي لا أنفك عنه، ولا أهجر. ((مح)): ((باسمك أحيا وأموت)) معناه أنت تحييني، وأنت تميتني، فالاسم هنا المسمى.
الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ومليكه)) فعيل بمعنى فاعل للمبالغة، كالقدير بمعنى القادر. قوله:((وشركه)) ((نه)):يروى بكسر الشين وسكون الراء، وهو ما يدعو إليه من الإشراك بالله عز وجل، ويوسوس، وبفتح الشين والراء أي ما يفتن به الناس من حبائله، والشرك حبالة الصائد، الواحد شركه. أقول: فالإضافة علي الثاني محضة، وعلي الأول إضافة المصدر إلي فاعله.
الحديث الثالث عن أبان ((مح)):في ((أبان)) وجهان الصرف وعدمه، والصحيح الأشهر