للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٠٤ - وعن أبي سعيد، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يأوي إلي فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ثلاث مرات؛ غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، أو عدد رمل عالج، أو عدد أوراق الشجر، أو عدد أيام الدنيا)) رواه الترمذي وقال: حديث غريب. [٢٤٠٤]

٢٤٠٥ - وعن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من مسلم يأخذ مضجعه بقراءة سورة من كتاب الله؛ إلا وكل الله به ملكا فلا يقربه شيء يؤذيه، حتى يهب متى هب)) رواه الترمذي. [٢٤٠٥]

ــ

فيما يجوز، ثم عجز عن أدائه، فأما دين احتاج إليه وهو قادر علي أدائه فلا يستعاذ منه. و ((المأثم)) الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه وضعا للمصدر موضع الاسم.

قوله: ((ذا الجد)) ((تو)):قد فسر الجد بالغنى، وهو أكثر الأقاويل، وهو في المعنى بمعنى قوله سبحانه:} وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفي {.وقيل: المراد منه الحظ والبخت، وروى أن جمعا من المسلمين تذاكروا فيما بينهم الجدود، فقال بعضهم: جدي في النخل، وقال آخر: جدي في الإبل، وقال آخر: جدي في كذا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بدعائه هذا. فإن صح فهو الوجه لا معدل عنه. ورواه بعضهم بكسر الجيم، ورد عليهم أبو عبيد فقال: الجد الانكماش، والله تعالي دعا الناس إلي طاعته، ومدحهم بالإسراع فيها، فكيف يدعوهم إليه، ثم يقول: ((لا ينفعهم) وقال ابن الأنباري: ما أظن القوم ذهبوا إلي الذي قاله أبو عبيد، بل ذهبوا إلي أن صاحب الجد إلي حيازة الدنيا الحريص عليها، لا ينفعه ذلك، وإنما ينفعه عمل الآخرة.

الحديث الخامس عشر عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((عالج)) ((نه)).وهو ما تراكم من الرمل. ودخل بعضه في بعض، والعوالج جمعه وفي حديث الدعاء وما تحتويه عوالج الرمال)) أقول: فعلي هذا لا يضاف الرمل إلي عالج؛ لأنه وصف له. وذهب المظهر إلي أن ((عالج)) موضع، فأضاف.

الحديث السادس عشر عن شداد قوله: ((بقراءة سورة)) حال، أي مفتتحا بقراءة سورة. قوله: ((هب)) ((نه)):هب النائم هبا هبوبا استيقظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>