يذهب بابني، وقد سقإني ونفعني فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((هذا أبوك، وهذه أمك، فخذ بيد أيهما شئت)). فاخذ بيد أمه، فانطلقت به. رواه أبو داود، والنسائي، والدارمي. [٣٣٨٠]
الفصل الثالث
٣٣٨١ - عن هلال بن أسامة، عن أبي ميمونة سليمان مولي لأهل المدينة، قال: بينا أنا جالس مع أبي هريرة جاءته امرأة فارسية، معها ابن لها، وقد طلقها زوجها، فادعياه، فرطنت له تقول: يا أبا هريرة! زوجي يريد أن يذهب بابني. فقال أبو هريرة: أستهما عليه. رطن لها بذلك. فجاء زوجها، وقال: من يحاقني في ابني؟ فقال أبو هريرة: اللهم إني لا أقول هذا إلا إني كنت قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته امرأة، فقالت: يا رسول الله! إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد نفعني، وسقإني من بئر أبي عنبة - وعند النسائي: من عذب الماء - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أستهما عليه)). فقال زوجها من يحاقني في ولدي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((هذا أبوك وهذه، أمك فخذ بيد أيهما شئت)) فأخذ بيد أمه. رواه أبو داود، والنسائي لكنه ذكر المسند. [٣٣٨١]
ورواه الدارمي عن هلال بن أسامة.
ــ
الفصل الثاني
الحديث الأول والثاني والثالث عن عمرو: قوله: ((حجري له حواء)) الحجر يفتح ويكسر وجمعه حجور، والحواء اسم المكان الذي يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه، ولعل هذا الصبي ما بلغ سن التميز، فقدم الأم لحضانته، والصبي في حديث أبي هريرة كان مميزا فخيره.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن خلال: قوله: ((فرطنت له)) ((نه)): الرطانة بفتح الراء وكسرها والتراطن كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخص بالرطانة غالبا كلام العجم. وقوله:((أستهما)) أي اقترعا. وقوله:((من يحاقني)) أي ينازعني في حقي ويختصم. أقول: قوله: ((إلا إني)) أي إلا لإني.