للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٥٤ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا وضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى ترفع المائدة، ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم، وليعذر فإن ذلك يخجل جليسه، فيقبض يده، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة)) رواه ابن ماجه، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٢٥٤]

٤٢٥٥ - وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل مع قوم كان آخرهم أكلا. رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)) مرسلا. [٤٢٥٥]

٤٢٥٦ - وعن أسماء بنت يزيد، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بطعام فعرض علينا، فقلنا: لا نستهيه. قال: ((لا تجمعن جوعا وكذبا)). رواه ابن ماجه. [٤٢٥٦]

٤٢٥٧ - وعن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلوا جميعا ولا تفرقوا، فإن البركة مع الجماعة)). رواه ابن ماجه. [٤٢٥٧]

٤٢٥٨ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار)) رواه ابن ماجه. [٤٢٥٨]

ــ

المشار إليه المذكور قبله، وأن يكون المشار إليه العذق المتناثر تحقيرا لشأنه. قوله: ((أو حجر)) لعل الأنسب فيه ضم الجيم وبعده حاء ساكنة ليوافق القرينتين السابقتين في الحقارة تشبيها بحجر اليرابيع ونحوها في الحقارة؛ ومن ثم عقبه بقوله: ((يتدخل)) فإنه يدل على أنه بقدر الحاجة بل أقل، وأقله يدفع عنه الحر والبرد.

الحديث الثاني عن ابن عمر: قوله: ((فإن ذلك يخجل)) المشار إليه مقدر أي وليعذر إن رفع يده، فإن رفع يده عن الطعام بلا عذر يخجل صاحبه. ومنه أخذ أبو حامد الغزالي حيث قال: لا يمسك يده قبل إخوانه إذا كانوا يحتشمون الأكل بعده، فإن كان قليل الأكل توقف في الابتداء وقلل الأكل. وإن امتنع لسبب فليعتذر إليهم دفعا للخجلة عنهم.

الحديث الثالث والرابع عن أسماء: قوله: ((لا تجمعن جوعا وكذبا)) يعني إباؤكن عن الطعام بقولكن، لا نشتهيه وأنتن جائعات جمع بين الجوع والكذب. وقريب منه قوله: ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)).

<<  <  ج: ص:  >  >>