للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٧٩ - وفي رواية منقطعا قال: ((لا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد وقولوا: ما شاء الله وحده)).رواه في ((شرح السنة)). [٤٧٧٩]

٤٧٨٠ - وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيد فقد أسخطتكم ربكم)).رواه أبو داود. [٤٧٨٠]

الفصل الثالث

٤٧٨١ - عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال: جلست إلى سعيد بن المسيب

الجمع والتشريك، منع من عطف إحدى الشيئين على الأخرى. ((نه)):وأمر بتقديم مشيئة الله وتأخير مشيئة من سواه بحرف ((ثم)) الذي هو للتراخي.

أقول: ((ثم)) ههنا يحتمل التراخي في الزمان وفي الرتبة: فإن مشيئة الله تعالى أزلية ومشيئته حادثة تابعة لمشيئة الله تعالى:} وما تشاءون إلا أن يشاء الله {.وما شاء الله كان، ومشيئة العبد لم يقع أكثرها، فأين إحداهما من الأخرى؟

فإن قلت: كيف رخص أن يقال: ما شاء الله ثم شاء فلان، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((قولوا ما شاء الله وحده))؟.

قلت: فيه وجهان: أحدهما: دفعا لمظنة التهمة في قولهم: ((ما شاء الله وشاء محمد)) تعظيما له ورياء لمنزلته. وثانيهما: أنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئة الله تعالى ومضمحلة فيها.

الحديث الرابع عشر عن حذيفة: قوله: ((إن يك سيدا)) أي إن يك سيدا لكم، فيجيب عليكم طاعته، فإذا أطعتموه فقد أسخطتم ربكم؛ أو لا تقولوا للمنافق سيدا، فإنكم إن قلتم ذلك فقد أسختطم ربكم؛ فوضع الكون موضع القول تحقيقا له. وفيه أن قول الناس لغير الله ((مولانا)) كالحكماء والأطباء داخل في هذا النهي والوعيد بل هو أشد لورود قوله تعالى ((مولانا)) في التنزيل دون السيد.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن عبد الحميد: قوله: ((بل أنت سهل)) أي هذا الاسم غير مناسب لك؛ لأنك حليم لين الجانب ينبغي أن تسمى سهلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>