عنهم)) وهو يجبذ لسانه. فقال عمر: مه. غفر الله لك فقال له أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد. رواه مالك.
٤٨٧٠ - وعن عبادة بن الصامت، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم)). [٤٨٧٠]
٤٨٧١ - ٤٨٧٢ - وعن عبد الرحمن بن غنم، وأسماء بنت زيد ((رضي الله عنهم))،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله. وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، والمفرقون بين الأحبة، الباغون البراء العنت)). رواهما أحمد، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٨٧١]، [٤٨٧٢]
٤٨٧٣ - وعن ابن عباس، أن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر، وكانا صائمين، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قال:((أعيدا وضوء كما وصلاتكما، وامضيا
ــ
الحديث العاشر والحادي عشر عن عبد الرحمن: قوله: ((إذا رؤوا ذكر الله)) يحتمل وجهين: أحدهما: أنهم في الاختصاص بالله بحيث إذا رؤوا خطر ببال من رآهم مولاهم؛ لما فيهم من سيماء العبادة. وثانيهما: أن من رآهم يذكر الله تعالى، كما روى ابن الأثير في النهاية عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله: ((النظر إلى وجه على عبادة)) قيل: معناه أن عليا رضي الله عنه كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى، لا إله إلا الله ما أعلم هذا الفتى، لا إله إلا الله ما أكرم هذا الفتى، لا إله إلا الله ما أشجع هذا الفتى. فكانت رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد.
و ((العنت)) المشقة، والفساد، والهلاك، والإثم، والغلط، والخطأ، والزنا، كل ذلك قد جاء وأطلق العنت عليه، والحديث يحتمل كلها. والبراء جمع بريء. وهو، والعنت منصوبان مفعولان للباغين يقال: بغيت فلانا خيرا وبغيتك الشيء طلبته لك، وبغيت الشيء طلبته.
الحديث الثاني عشر عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((امضيا)) أي لا تقاطعا ولا تفطرا