٥٠٧٨ - وعن أبي رجل من مزينة، قال: قالوا: يا رسول الله! ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال:((الخلق الحسن)) رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٥٠٧٨]
٥٠٧٩ - وفي ((شرح السنة)) عن أسامة بن شريك [٥٠٨٩]
٥٠٨٠ - وعن حارثة بن وهب، قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري)) قال: والجواظ: الغليظ الفظ رواه أبو داود في ((سننه)). والبيهقي في ((شعب الإيمان)) وصاحب ((جامع الأصول)) فيه عن حارثة وكذا في ((شرح السنة)) عنه، ولفظه: قال: ((لا يدخل الجنة الجواظ والجعظري)) يقال: الجعظري: الفظ الغليظ. [٥٠٨٠]
وفي نسخ ((المصابيح)) عن عكرمة بن وهب ولفظه قال: الجواظ: الذي جمع ومنع. والجعظري: الغليظ الفظ.
ــ
الحديث الثالث إلى الخامس عن حارثة رضي الله عنه: قوله: ((الجواظ الغليظ اللفظ)) كذا في سنن أبي داود والبيهقي. وفي ((نه)) و ((تو)) و ((قض)): الجواظ المختال من جاظ جوظا إذا اختال. وقيل: الجموع الممنوع من جاظ إذا جمع ومنع. وقيل: هو السمين. وقيل: الصياح المهذار. والجعظري: الفظ الغليظ. وقيل القصير المنتفخ بما ليس عنده. وقيل: العظيم الجسيم الأكول، والمانع لمن شأنه هذا أن يدخل الجنة حيثما يدخلها الآخرون عجبهم وسوء خلقهم وشرههم على الطعام، وإفراطهم في الكلام.
قوله:((وفي نسخ المصابيح عن عكرمة بن وهب ولفظه: ((قال: والجواظ: الذي جمع ومنع)) أشار المؤلف بهذا أن راوي الحديث في الأصول المذكورة هو حارثة بن وهب، وهو صحابي، وفي نسخ المصابيح عن عكرمة بن وهب. وقد قال الشيخ التوربشتي: لم يذكره أحد في الصحابة، فالحديث مرسل حينئذ، وكذا قوله:((الذي جمع ومنع)) ليس في الأصول، وقد أثبت في حواشي المصابيح فألحق بالمتن. وكذا قوله:((الغليظ الفظ)) في المصابيح تفسير للجعفري، وفي الأصول تفسير للجواظ. وحارثة بن وهب الخزاعي أخو عبد الله بن عمرو بن الخطاب لأمه، وعداده في الكوفيين، روى عنه هذا الحديث معبد بن خالد الجهني.