٢٢١ - وعن سخبرة الأزدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من طلب العلم كان كفارة لما مضى)) رواه الترمذي، والدارمي. وقال الترمذي: هذا حديث ضعيف الإسناد، وأبو داود الراوي يضعف.
٢٢٢ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة)) رواه الترمذي [٢٢٢]
٢٢٣ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم علمه ثم كتمه؛ ألجم يوم القيامة بلجام من نار)) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي [٢٢٣].
٢٢٤ - ورواه ابن ماجه عن أنس.
٢٢٥ - وعن كعب بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من طلب العلم
ــ
الحديث التاسع عن سخيرة: قوله: ((كان كفارة)) الكفارة ما يستر الذنوب ويزيلها، من: كفر إذا ستر.
الحديث العاشر عن أبي سعيد: قوله: ((لن يشبع)) شبه استلذاذه بالمسموع باستلذاذه بالمطعوم؛ لأنه أرغب وأشهى، وأكثر إتعاباً لتحصيله، و ((حتى)) للتدرج في استماع الخبر والترقي في استلذاذه، والعمل به إلى أن يوصله الجنة ويبلغه إليها؛ لأن سماع الخبر سبب العمل، والعمل سبب دخول الجنة ظاهراً. ولما كان قوله:((لن يشبع)) فعلاً مضارعاً يكون فيه دلالة على الاستمرار تعلق حتى به.
الحديث الحادي عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ثم كتمه)) ((ثم)) فيه استبعادية؛ لأن تعلم العلم إنما كان لنشره، ولدعوة الناس إلى طريق الحق، والكاتم يزاول إبطال هذه الحكمة، وهو بعدي عن الحكيم المتقن.
وقوله:((بلجام)) من باب التشبيه لبيانه بقوله: ((من النار))، كقوله تعالى:{حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} شبه ما يوضع فيه من النار بلجام في الدابة، وهو