للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٣٢ - وعنه، أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيء سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكرته، فأبكاني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية)) قال: قلت: يا رسول الله! أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: ((نعم؛ أما إنهم لا يعبدون شمسا، ولا قمرا، ولا حجرا، ولا وثنا، ولكن يراؤون بأعمالهم. والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما، فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه)). رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٥٣٣٢]

٥٣٣٣ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: ((ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟)) فقلنا: بلى يا رسول الله! قال: ((الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي، فيزيد صلاته لما يرى من نظر رجل)). رواه ابن ماجه. [٥٣٣٣]

٥٣٣٤ - وعن محمود بن لبيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)). قالوا: يا رسول الله! وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء)). رواه أحمد. وزاد البيهقي في ((شعب الإيمان)): ((يقول الله لهم يوم يجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء وخيرا؟)). [٥٣٣٤]

ــ

والجماع وغيرهما، يعني إذا كان الرجل في طاعة من [طاعات] الله تعالى، فتعرض له شهوة من شهوات نفسه، رجح جانب النفس على جانب الله تعالى فيتبع هوى نفسه، فيؤديه ذلك إلى الهلاك والردى، {فَأَمَّا مَن طَغَى (٣٧) وآثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا (٣٨) فَإنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى}. سمي خفيا لخفاء هلاكه أو مشاكله لقوله: ((الشرك))؛ لأن المراد منه الشرك الخفي بدلالة ما ذكر في الحديث الآتي.

الحديث الآتي.

الحديث السابع عن أبي سعيد رضي الله عنه قوله: ((ألا أخبركم)) ((ألا)) ليست للتنبيه، بل هي لا النافية، دخلت عليها همزة الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>