للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك)) قال: ((فيلتئم عليه حتى يختلف أضلاعه)). قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه، فأدخل بعضها في جوف بعض. قال: ((ويقيض له سبعون تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا، فينهسنه ويخدشنه حتى يفضى به إلى الحساب)). قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار)). رواه الترمذي. [٥٣٥٢]

٥٣٥٣ - وعن أبي جحيفة، قال: قالوا: يا رسول الله! قد شبت. قال: ((شيبتني سورة هود وأخواتها)). رواه الترمذي. [٥٣٥٣]

٥٣٥٤ - وعن ابن عباس، قال: قال أبو بكر: يا رسول الله! قد شبت. قال: ((شيبتني (هود) و (الواقعة) و (المرسلات) و (عم يتساءلون) و (إذا الشمس كورت))). رواه الترمذي. [٥٣٥٤]

وذكر حديث أبي هريرة: ((لا يلج النار)) في ((كتاب الجهاد)).

ــ

بعضها ((النيران)) بالجمع.

الحديث الثامن والتاسع عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((شيبتني هود)) ((تو)): يريد أن اهتمامي بها فيها من أهوال يوم القيامة، والمثلات النوازل بالأمم الماضية أخذ مني ما أخذه حتى شبت قبل أوان المشيب خوفا على أمتي. ((حس)): عن بعضهم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت له: روي عنك انك قلت: ((شيبتني سورة هود)) فقال: نعم! قلت: وبأية آية؟ قال: قوله: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ}، قال الإمام فخر الدين: وذلك لأن الاستقامة على الطريق المستقيم من غير ميل إلى طرفي الإفراط والتفريط، في الاعتقادات، والأعمال الظاهرة والباطنة عسير جدا، وقد سبق تحقيقه في أول الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>