يسمي عليها، ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد، وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد)). رواه مسلم. وفي رواية لهما قال:((كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟)).
٥٥٠٧ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون ظاهرين إلى يوم القيامة)). قال:((فينزل عيسى بن مريم، فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة)) رواه مسلم.
وهذا الباب خال عن: الفصل الثاني
الفصل الثالث
٥٥٠٨٠ - عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ينزل عيسى بن مريم إلى الأرض، فيتزوج، ويولد له، ويمكث خمسا وأربعين سنة، ثم يموت، فيدفن معي في قبري، فأقوم أنا وعيسى بن مريم في قبر واحد بين أبي بكر وعمر)). رواه ابن الجوزي في ((كتاب الوفاء)).
ــ
جمع قلوص، وهي الناقة الشابة. ((مظ)): يعني ليتركن عيسى عليه السلام إبل الصدقة، ولا يأمر أحدا أن يسعى عليها ويأخذها؛ لأنه لا يجد من يقبلها لاستغناء الناس، والمراد بالسعي العمل.
أقول: ويجوز أن يكون ذلك كناية عن ترك التجارات والضرب في الأرض لطلب المال وتحصيل ما يحتاج إليه لاستغنائهم.
((نه)): ((الشحناء)) هي العداوة، والتشاحن تفاعل منه. ((شف)): إنما تذهب الشحناء والتباغض والتحاسد يومئذ؛ لأن جميع الخلق يكونون على ملة واحدة، وهي الإسلام، وأعلى أسباب التباغض وأكثرها هو اختلاف الأديان. قوله:((وإمامكم منكم)) ((حس)): قال معمر: ((وأمكم وإمامكم منكم)) وقال ابن أبي ذئب عن ابن شهاب قال ابن أبي ئب في معناه: فأمكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم صلوات الله وسلامه عليه.
أقول: فالضمير في ((أمكم)) لعيسى، و ((منكم)) حال، أي يؤمكم عيسى حال كونه من دينكم.
ويحتمل أن يكون معنى:((إمامكم منكم)) كيف حالكم وأنتم مكرمون عند الله تعالى، والحال أن عيسى ينزل فيكم وعيسى يقتدي بإمامكم، ويشهد له الحديث الآتي.
الحديث الثالث عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((تكرمة الله)) نصب على المفعول لأجله