على الله، ثم يؤمرُ بهم إلى النار، فيلتفتُ أحدهم فيقول: أي رب! لقد كنت أرجو إذا أخرجتني منها أن لا تُعيدني فيها)) قال: ((فيُنجيه الله منها)). رواه مسلم.
٥٥٨٩ - وعن أبي سعيد [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخلصُ المؤمنون من النار، فيُحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هُذِّبوا ونُقُّوا أُذنَ لهم في دخول الجنة، فو الذى نفسُ محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان له في الدنيا)). رواه البخاري.
٥٥٩٠ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخلُ أحدٌ الجنة إلا أُري مقعده من النارِ لو أساءَ ليزداد شكرًا، ولا يدخل النار أحدٌ إلا أُري مقعده منَ الجنةِ لو أحسن ليكونَ عليه حسرةً)). رواه البخاري.
٥٥٩١ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صار أهل الجنة إلى
ــ
آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا} جمع الآيات وفصلها بآيتين إحداهما قوله تعالى:{مقام إبراهيم} وثانيهما: {من دخله كان آمنا} – الكشاف - ذُكرَ هاتان الآيتان وطوى ذكر غيرهما دلالة على تكاثر الآيات، ونحوه في طي الذكر قول جرير:
كانت حنيفة أثلاثا فثلثهم من العبيد وثلث من مواليها
الحديث العشرون عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه:
قوله: ((إذا هذبوا)) الجوهري: التهذيب كالتنقية، ورجل مهذب أي مطهر الأخلاق، فعلى هذا قوله:((ونقوا)) تفسير لقوله: ((هذبوا)) وأدخل واو العطف بين المفسر والمفسر.
((أهدى بمنزله في الجنة)) هدى لا يتعدى بالباء بل باللام وإلى فالوجه أن يضمن معنى اللصوق، أي ألصق بمنزله هاديًا إليه، وفي معناه قوله تعالى:{يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار} أي يهديهم في الآخرة بنور إيمانهم إلى طريق الجنة، فجعل {تجرى من تحتهم الأنهار} بيانًا له وتفسيرا، لأن التمسك بسبب السعادة كالوصول إليها.
الحديث الحادي والعشرون والثاني والعشرون عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((جيء