للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٩١ - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ في النار حيَّات كأمثال البُخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفًا، وإن في النار عقارب كأمثال البغال المؤكفة، تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموتها أربعين خريفًا)). رواه أحمد. [٥٦٩١]

٥٦٩٢ - وعن الحسن، قال: حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة)). فقال الحسن، وما ذنبهما؟ فقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فسكت الحسن. رواه البيهقي في ((كتاب البعث والنشور)). [٥٦٩٢]

٥٦٩٣ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل النار إلا شقي)). قيل: يا رسول الله! ومن الشقي؟ قال: ((من لم يعمل لله بطاعةٍ، ولم يترك له معصيةً)). رواه ابن ماجه. [٥٦٩٣]

ــ

الفصل الثالث

الحديث الأول إلى الثالث: عن الحسن.

قوله: ((مكوران)) هو من طعنة فكوره إذا ألقاه، أي يلقى ويطرح كل منهما عن فلكهما.

قوله: ((أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أي تقابل النص الجلي بالقياس وتجعل موجب دخول النار العمل، فإن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.

الحديث الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه:

قوله: ((بطاعة)) الباء فيه زائدة، وكذا في قوله: ((بمعصية)) وبناء المرة فيهما مع التنكير للتقليل، وزيادة الباء للتيأكيد يدل على ترجيح جانب الرحمة، وأن الله لا يضيع أجر من عمل له طاعة ما، أو ترك لأجله ولخوفه معصية ما، نحو قوله تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>